كان الإسبان منذ القدم يحتفلون بعيد الفصح بتحضير أطيب المأكولات مثل كل المسيحيين و كانت كعكة لامونة خاصة بهم و كانت لهم العادة في وضع بيضة فوق الكعكة و طبخها معها لأن البيضة ترمز لبداية حياة جديدة كما هو متعارف عندهم و ذلك لأن عيد الفصح هو عيد ذكرى عودة سيدنا عيسى عليه السلام إلى الحياة بعد صلبه في أعرافهم.
انتقلت هذه الوصفة إلى الجزائر إثر احتكاكهم مع الإسبان و بذلك أصبحت أحد الحلويات المعروفة في مدينة وهران الواقعة غرب الجزائر، و نظرا لذوقها المميز و اللذيذ فقد ذاع صيت لامونة في كل أرجاء مدن الجزائر، و صار الجميع يحضرها لتناولها في سهرات رمضان و خاصة لشرب قهوة العصر كما جرت العادة.
مرة أخرى، تنتقل وصفة لامونة من الجزائر إلى فرنسا عن طريق الأقدام السود
و بذلك أحبها الجميع هناك أيضا و أصبحت معروفة جدا.
كان ألكسندر ميكا البولوني قد فتح محلا للحلويات في فرنسا عام 1952 في مدينة سانت تروبي و قد عرض الحلوى التي تعلمها عن جدته و يرجح أنها لامونة لتشابه المكونات.
. فأعجب بها الجميع و هكذا قرر ميكا تطوير الوصفة و تحصل على البراءة. و بذلك أصبحت تسمى تروبيزيان نسبة لإسم المنطقة، و هذا الإسم كانت قد أطلقته الممثلة بريجيت باردو لتزامن تصويرها لأحد أفلامها هناك فاعجبت بالحلوى عندما تذوقتها.
و بهذا فهمنا القصة التي تربط لامون بالتروبيزيان و عيد الفصح
…هل تعلم أن لاتروبيزيان قدمت كتحلية في لقاء جرى في سنغافورة عام 2018 بين ترمب و كيم جنغغان